كتيبة عادل ناصر تسعى لحجز المركز الرابع و حميد سلمان يريد إبعاد أبار نفطه عن جحيم دوري المظاليم

مهما إتسعت المساحة الفاصلة بينهما في جدول الدوري، تبقى مواجهة زعيم الأندية البصرية وعريق الأندية العراقية نادي الميناء مع شقيقه الأصغر نادي نفط الجنوب الأهم والأكثر شعبية في البصرة، وأيضا هو الدربي الأكثر إثارة وقوة، هذا الدربي الذي يحتشد من أجله  أربعة ملايين بصري مرتين في الموسم، ولقراءة وتقليب أوراق وسطور هذا اللقاء تجده لا يحتاج (( دربي البصرة )) الذي يجمع الغريمين التقليديين في قمة مباريات الكرة البصرية هذا الأسبوع إلى الكثير من المقدمات التعريفية به .

جديد الدربي
كيف تبدو ملامح قمة المجموعة الجنوبية بين قطبي الكرة البصرية، وماهي أبرز التصريحات التي سبقتها ؟ وهل سيكون مهاجمي الميناء الثلاثي المرعب ( محمد ناصر ، حسام إبراهيم ، عمار عبد الحسين ) على موعد مع الشباك النفطية ؟ أم أن الحسم سيكون بأقدام أبناء الميناء المهاجرين (علي جواد ، نواف فلاح ، ستار جبار) ؟ ولمن ستكون الكلمة الأخيرة في المباراة للمدرب الشاب عادل ناصر أم لحميد سلمان الذي إستعان به النفطيين لإخماد النيران في أبارهم وتخلصيهم من جحيم دوري المظاليم، ؟ كل ذلك تطالعونه في سياق التقرير التالي :

قمة جماهيرية
تتجه أنظار وقلوب البصريين في الساعة الرابعة والنصف من ظهر الأول من تموز الجاري إلى أسوار ملعب المباراة، وهو يحتضن لقاء الشقيقين الميناء ومستضيفه نفط الجنوب الأتي من الطرف الثاني لمحافظة البصرة، لقاء يصب في مصلحة الدور قبل الأخير لمنافسات دوري النخبة العراقي لحساب المجموعة الجنوبية ، بين فريقين يقف الأول وهو الميناء عند المركز السابع برصيد 38 نقطة وله مباراة مؤجلة ( تم خوضها والجريدة على الطابع) يسعى من خلال هاتان المباراتين العودة والتمسك بقوة بالمركز الرابع قبل أن يلاقي الديوانية في ختام مباريات الدوري العراقي، بينما يحاول النفطيين التمسك بالفرصة الضئيلة المتبقية لهم في الهروب من شبح دوري المظاليم حيث يقف فريق نفط الجنوب في المركز التاسع و رصيده 33 نقطة، وهو مكان لا يؤمن للشقيق الأصغر فرصة البقاء سنة إخرى في دوري الكبار، هذا إلا إذا كان لإتحاد الكرة رأيا أخر وقلص عدد الفرق الهابطة إلى دوري المظاليم هذا الموسم .

أهمية اللقاء
 لا شك أن مواجهة فريقا الميناء ونفط الجنوب هي المواجهة الأبرز للجماهير البصرية في المجموعة الجنوبية خصوصا وإن لقاء الأشقاء عادة ما يكتسب أهمية كبيرة من جميع متتبعي الوسط الرياضي في البصرة من الصغير إلى الكبير ناهيك عن أن الفريق النفطي سيدخل اللقاء بكل عزيمة وإصرار سعيا منه لكسب نقاط المباراة الثلاث من شقيقه الأكبر الذي يعاني تذبذب كبير في نتائجه نتيجة هدم ملعبه، فبعدما كان الميناء ينافس على صدارة المجموعة أصبح من الفرق التي تخوض مبارياتها تحصيل حاصل، على عكس النفطيين الذين الفوز وحده يؤمن لهم فرصة البقاء بأمل الخروج من نفق الهبوط إلى دوري المظاليم، ومن هنا تمكن أهمية هذا اللقاء الذي أطلق عليه البعض من المتبعين والإعلاميين لقب ( دربي البصرة ) هذه المدينة العريقة والكبيرة بتاريخها الرياضي، كيف لا وهي المدينة التي أدخلت كرة القدم إلى العراق عبر موانئها في بدايات القرن الماضي .

الإثارة والتشويق
جماهير البصرية بدأت من الآن تستعد للقاء وازدحمت المقاهي الشعبية في المدينة بالأحاديث والنقاشات المدوية عن المباراة، فمن له شقيق يلعب في نفط الجنوب سيخلع ثوبه المينائي لأول مرة ويشجع نفط الجنوب ومن يدرب الفريق سيفعل أصدقائه وأشقائه ذلك أيضا ، وكذا الحال لأداري الناديين ، فكما معروف أن البصرة كلها تقف مع نفط الجنوب والميناء في جميع مباريات الدوري العراقي الممتاز التي يخوضها الشقيقان، ولكنها تنقسم نصفين بواقع مرتين في السنة عندما يتبارى الأشقاء ويتنافسا على نقاط المباراة .

المواجهة الأولى وإعتزال الحكم خليل يوسف
أول لقاء جمع الفريقان كان في يوم الاثنين المصادف الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني  لعام 2005 بعدما تأهل فريق نفط الجنوب إلى مصاف لدوري الكبار لأول مرة في تأريخه، حيث كان ملعب الميناء العتيد مسرحا لهذه المباراة ولحساب الدور الرابع من المرحلة الأولى والتي ظن فيها جميع من حضر اللقاء أن نتيجة المباراة محسومة للشقيق الأكبر وبنتيجة كبيرة، ولكن المفاجأة أتت بهدف مبكر من اللاعب الكبير غيث عبد المجيد المحترف حاليا في الأندية السويدية سجله في الدقيقة الرابعة عشر من اللقاء أثر مراوغته لأربعة من لاعبي الميناء وتسديده الكرة بكل هدوء إلى الشباك المينائية، وسرعان ما استفاق الميناء من الصدمة وشن العديد من الهجمات لكنها لم تجني ثمارها وانتهى الشوط الأول بهذه النتيجة مع حصول لاعب الميناء علي جاسم ( المتواجد حاليا في صفوف فريق نفط الجنوب ) على البطاقة الحمراء اثر بصقه على مساعد الحكم منتظر مجيد ، الأمر الذي عقد المهمة على المينائين واشتعلت المدرجات بالهتافات لكنها لن تجني الثمار حتى حانت الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حين أعلنت صافرة الحكم خليل يوسف عن ركلة جزاء للميناء مشكوك في صحتها انبرى لها لاعب الوسط غازي فهد وسددها إلى أحضان الحارس النفطي قصي جبار بدل أن يدخلها الشباك النفطية لينتهي اللقاء بتحقيق نفط الجنوب أول فوز له على حساب الميناء ضمن مواجهات الدوري العراقي الممتاز بحلته الجديدة ، وبعد اللقاء شهد ملعب المباراة أحداث شغب كثيرة احتجاجا على حكم اللقاء الذي أعلن اعتزاله التحكيم بسبب الألفاظ البذيئة التي بدرت تجاهه من جماهير ولاعبي الميناء التي لم تتحلى في وقتها بالروح الرياضية و لم تتمكن من نوم ليلتها بصورة طبيعية حيث رافقتهم الكوابيس لساعات متأخرة من ليلة المباراة والكل كان مندهشا .. كيف هزمنا من الشقيق الأصغر؟ ، ومن بين هؤلاء كان كاتب هذه السطور الذي تابع اللقاء خلف المرمى الذي أضاع من خلاله غازي فهد ركلة الجزاء التي لو أتت كان من الممكن أن تخفف الكثير من الأعباء والكوابيس على الجماهير المينائية  .

الثأر في الأياب
جماهير الميناء انتظرت طويلا المرحلة الثانية لتثأر من هزيمتها في لقاء المرحلة الأولى وتحقق لهم ما أرادوا ، ففي اللقاء الثاني والذي جرى يوم الجمعة المصادف الحادي عشر من شهر آذار لعام 2005 انتهت المباراة بفوز الميناء بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف لهدف ، أفتتح المهاجم عمار حسين ( المدرب المساعد في فريق الميناء حاليا ) النتيجة بهدف في الدقيقة الرابعة أتبعه احمد حسن المتواجد حاليا مع الكتيبة النفطية بمضاعفة النتيجة في الدقيقة الثامنة عشر من اللقاء ، ليعود القناص ناصر طلاع المتواجد حاليا أيضا مع النفطيين في مواجهة هذا العام فسجل هدفين جميلين في الدقيقتين السابعة والعشرين والثانية والأربعين لينتهي الشوط الأول بنتيجة أربعة أهداف مينائية دون رد من الشقيق الأصغر نفط الجنوب ، وفي الشوط الثاني تمكن المعتزل حاليا علاء كامل من تقليص الفارق للفريق النفطي اثر ركلة جزاء نفذها بنجاح في الدقيقة الرابعة والسبعين ، وبهذا يكون الميناء قد رد الدين لشقيقه الأصغر بنتيجة ثقيلة وبغضون فترة لم تتجاوز الثلاثة أشهر فقط .

الفوز بالثلاثة في موسم 2005/2006
في موسم 2005/2006 لعبا الفريقان مباراتين انتهت الأولى والتي جرت يوم الجمعة الثاني من ديسمبر بنتيجة ثلاثة أهداف لنادي الميناء مقابل هدف للفريق النفطي سجل للميناء اللاعبين أسامة شيال وسجاد عبد الكاظم ونواف فلاح في الدقائق ( 14،47،68 ) على التوالي فيما سجل هدف فريق نفط الجنوب الوحيد اللاعب علاء عاصي في الدقيقة الستين من اللقاء، وفي لقاء المرحلة الثانية انتهت المباراة بنفس النتيجة حيث سجل للميناء اللاعبين إحسان هادي هدفين ونواف فلاح هدف واحد في الدقائق ( 34،48،53) بينما سجل اللاعب القادم من الأندية الإيرانية ياسر سعدي هدف نفط الجنوب الوحيد في الدقيقة الرابعة والثمانين من اللقاء .

الفوز مجددا  موسم 2006/2007
أما في موسم 2006/2007 فقد انتهى لقاء المرحلة الأولى بين الفريقين بفوز الميناء بهدفين لهدف سجل للميناء اللاعبان حسام إبراهيم في الدقيقة 36 ،وعادل لنفط الجنوب اللاعب علاء عاصي في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني ليعود إحسان هادي و يسجل هدف الفوز في الدقيقة 75 .
وفي لقاء المرحلة الثانية من نفس الموسم انتهت المباراة المينائية بهدف يتيم حمل إمضاء المهاجم الأسمر مخلص عبد الستار جاء في الدقيقة الأربعين من اللقاء .

التعادل مرتين موسم 2007/2008 في لقاء المرحلة الأولى لدوري الموسم 2007/2008 و الذي ضيفه ملعب الميناء في العاشر من ديسمبر لعام2007  انتهى بالتعادل الايجابي بثلاثة أهداف لكلا الفريقان في مباراة وصفها النقاد بقمة مباريات المجموعة الجنوبية وأبرزها على الإطلاق بعدما شهدت إثارة حتى دقائقها الأخيرة حيث تقدم الميناء أولا عبر علاء عاصي في الدقيقة الثانية، ثم عادل للفريق النفطي اللاعب البابلي قاسم جلعوط في الدقيقة التاسعة ،  ثم أتبعه امجد حميد بالهدف الثاني للنفطيين في الدقيقة الثامنة عشر، ثم عاد الميناء عبر علاء عاصي ليعادل النتيجة بهدف صاروخي في الدقيقة 32 ، ليختتم بعدها سجاد عبد الكاظم مهرجان الأهداف للنفطيين في الشباك المينائية بهدف ثالث في الدقيقة 38 وهي النتيجة التي انتهت بها أحداث الشوط الأول من المباراة ، وفي الشوط الثاني تراجع الفريق النفطي إلى المناطق الخلفية وظل الميناء ضاغطا حتى شهدت الدقيقة 74 ولادة هدف التعادل عبر المخضرم إحسان هادي، ولم تنفع محاولات الفريقان بعدها في كسر التعادل و ربما تكون هذه هي الحكمة الإلهية في أن ينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي بثلاثة أهداف كي يخرج لاعبي الفريقان وجماهيرهم حبايب، ولكن الإثارة لم تنتهي مع نهاية اللقاء بصافرة حكم المباراة إنما سارعت إدارة نفط الجنوب إلى إقالة مدربها السيد عبد الرزاق احمد وتعالت التصريحات بين الطرفين وهدأ الأمر بعدها قليلا لتعود المنافسة مجددا لدرجة أن إدارة الفريق النفطي رفضت أن تلاقي الميناء قبل أن يذهب الميناء لملاقاة الكوفة في اللقاء المؤجل بينهم معزية السبب إلى أن سبعة من لاعبي الميناء لديهم إنذارات وحصول أي إنذار لأي لاعب منهم سيمعنه من المشاركة اللقاء ( وهذا حق مشروع ) لكنه يؤكد حجم أهمية اللقاء للشقيقان البصريان .

موسم 2008/2009
في هذا الموسم تقابل الفريقان بمرحلة الذهاب على ملعب الميناء وإنتهى اللقاء بالتعادل السلبي ،وكانت المباراة تحديدا في التاسع والعشرين من نوفمبر 2008 ، وفي لقاء المرحلة الثانية الذي جرى على ملعب النفطيين إنتهت المواجهة بهدف للشقيق الأصغر حمل إمضاء المهاجم المينائي المنتقل لصفوف الفريق الأخضر في الدقيقة الرابعة والخمسين، كان ذلك يوم الجمعة المصادف العشرين من شهر أذار لسنة 2009 مما أفسد على المينائيين فرصة الإستمتاع بأعياد نيروز في اليوم الذي تلى موعد المباراة، ويمكن القول إن هذه المباراة كانت مملة في أدائها ومستواها التحكيمي الذي تسبب بتوتر الأجواء داخل الملعب .
الإستقبال الأول و هدوء هاتو
أما لقاء المرحلة الثانية الذي كان على ملعب فريق نفط الجنوب الذي أستقبل لأول مرة فريق الميناء في مواجهة الإياب لدوري ذلك الموسم، ومثلما كانت أرضية الملعب رديئة متأثرة بالمطر فقد كان اللقاء خاليا من أي عناوين الإثارة وانتهى سلبيا بالأداء والنتيجة وقد يكون ذلك قد خفف كثيرا من سرعة دق نبضات قلب المدرب عقيل هاتو الذي واجه فريقه الأم لأول مرة، ومن تابع اللقاء فقد لاحظ جيدا الوفاء للنادي الأم حيث لم يحرك هاتو ساكنا طوال التسعين دقيقة اعتزازا منه بجماهير الميناء التي طالما وقفت وصفقت لأبن ناديها .

موسم 2009/2010
هذا الموسم شهد لقاء جمع الفريقان البصريان على ملعب الناصرية، كون الشقيق الأصغر فضل الإبتعاد عن جماهير البصرة وخوض لقاءه هناك، وانتهت المباراة بهدف دون رد للنفطيين حمل إمضاء لاعب الميناء السابق أحمد حسن في الدقيقة الثلاثين، وجرت المباراة تحديدا في يوم الأحد المصادف العاشر من يناير لعام 2010 ، وفي لقاء المرحلة الثانية الذي جمع الفريقان على الملعب العتيد إنتهت المباراة بالتعادل السلبي في يوم الأحد التاسع من أيام لسنة 2010 .

لقاء المرحلة الأولى
اللقاء الأخير الذي جمع الفريقان لحساب المرحلة الأولى من هذا الموسم الذي قاده الحكم الدولي مهند قاسم إنتهت المباراة بالتعادل السلبي في ملعب المينائين مع الإشارة إلى أن حكم المباراة كان قد تغاضى عن ركلتي جزاء للمينائين وإخرى للنفطيين، والمباراة أتت بعد فوز عريض للمينائيين على حساب الزوراء بثلاثة أهداف لهدف، وكان وقتها الميناء يقف في صدارة المجموعة الجنوبية وتنازل عنها بفضل هذا التعادل السلبي في هذه المباراة التي جرت في الثامن عشر من فبراير 2011 .

المحصلة النهائية
وبذلك يكون الفريقان قد تقابلا في ثلاثة عشر مواجهة إنتهت خمس مواجهات منها بفوز الشقيق الأكبر نادي الميناء فيما كان نصيب نفط الجنوب من هذه المواجهات الفوز في مواجهتين ، والتعادل كان هو شعار المواجهات الخمسة الأخرى بين الفريقين، سجل الميناء خلال هذه المواجهات الثلاث عشر 16 هدفا وإستقبلت شباكه عشرة أهداف ، ولا بد الإشارة إلى أن هناك لقاء جمع الفريقان ضمن بطولة ثغر العراق العام قبل الماضي في المباراة النهائية التي إنتهت لمصلحة الميناء بهدفين لهدف حملت توقيع اللاعب حسن هادي أحمد ونايف فلاح .

الأكثر تسجيلا للأهداف
اللاعب إحسان هادي هو اللاعب الأكثر تسجيلا في شباك الخصوم ضمن هذه المواجهة المرتقبة من دربي البصرة حيث سجل للآن أربعة أهداف لمصلحة الميناء في شباك المرمى النفطي تعاقب على تسجيلها في ثلاث مواسم متتالية .

سجلوا في شباك الفريقين
أربعة لاعبين  تمكنا من التسجيل في شباك الفريقين حيث سبق لعلاء عاصي أن أحرز هدفين في مرمى الميناء عندما كان لاعبا لنادي نفط الجنوب ، وعاد ليحرز مثلهما في شباك نفط الجنوب وهو لاعبا في صفوف نادي الميناء ، ولكنه سيكون المهاجم الأبرز الذي سيغيب عن مواجهات الفريقين لتوجهه صوب العاصمة وتمثيل فريق النفط ، وهناك أيضا اللاعب أحمد حسن الذي طرق مرمى النفطيين في اللقاء الذي إنتهى مينائيا بأربعة أهداف لهدف موسم 2004/2005 وعاد ليزور شباك فريق الميناء في موسم 2009/2010 عندما خرج الميناء مهزوما من النفطيين بهذا الهدف، أما اللاعب الثالث فهو المهاجم المرعب ناصر طلاع فقد مزق شباك النفطيين بكرتين لاعبا للميناء في المباراة التي انتهت برباعية للميناء، لكنه سجل في شباك فريقه الأم لحساب النفطيين في مباراة الموسم الكروي 2008/2009 والتي إنتهت نفطية بهدف، والأمر نفسه ينطبق على اللاعب سجاد عبد الكاظم إذ سبق له أن سجل في شباك فريق نفط الجنوب عندما كان لاعبا في صفوف نادي الميناء في موسم 2005 /2006 وعاد ليضع بصمته هدافا في دربي البصرة ولكن هذه المرمى سجل في شباك فريقه الإم الميناء في اللقاء الذي جمع الفريقان في ذهاب موسم 2007/2008، والهدفان التي سجلهما سجاد عبد الكاظم سواء كان للميناء على نفط الجنوب أو لحساب نفط الجنوب في شباك الميناء جاءا من ركلتي جزاء نفذهما بكل براعة ، واليوم القائد سجاد عبد الكاظم عاد من جديد لفريقه الأم ، فهل سيعود في لقاء الجمعة ويسجل في شباك نفط الجنوب أم أن لنواف فلاح و علي جواد  كلام أخر  فمن يدري قد يضعون أنفسهم في قائمة هدافي المواجهة بين الفريقين من جديد ولكن هذه المرة بمرمى فريقهم الأم بعدما كانوا قد سجلا في المواجهات السابقة لحساب الميناء، أو قد يكون كلام أخر للاعبين جدد في لقاء الفريقين ، هذا هو ما سنعرفه بالضبط بعد انتهاء المواجهة الرابعة عشر بين الشقيقان المتباريان .

مدربين قادوا الفريقان
أربعة مدربين إرتدوا فانيلة تدريب الفريقان، ولأهمية اللقاء كانت لنا معهم هذه الوقفة السريعة ليحدثونا عن لإثارة دربي البصرة وكيف كانت لقائاتهم وهم مدربين للميناء ضد نفط الجنوب، أو العكس عندما وقفوا مدربين لنفط الجنوب ضد الميناء  :

الجومبي قاد الميناء في ثلاثة والنفطيين في أربعة دربيات
البداية كانت مع الجومبي عبد الكريم جاسم الذي تحدث قائلا: المباراة تعد دربي صعب وكنت أعمل على إبعاد لاعبي فريقي عن الضغط النفسي والشد العصبي وشخصيا أرى مباراة هذا الموسم ستكون مشحونة لأهمية اللقاء ووضع الفريقان في سلم الترتيب، وعن توقعه لنتيجة المباراة قال: أتمنى أن نستمتع بلقاء يعكس الصورة الحقيقية لقطبا الكرة البصرية وعن نتيجتها توقع أن تنتهي مينائية بهدف أو هدفين وتمنى ذلك أيضا بقوله: سأتابع اللقاء على المدرجات وسأرفع يدي داعيا لفوز فريقي الأم نادي الميناء لعبا ونتيجة لما يضمه من عناصر مميزة وكبيرة ، وختم الجومبي حديثه عن اللقاءات التي قادها مدربا للفريقان بالقول: قدت الميناء في ثلاث مباريات أمام نفط الجنوب إنتهت الأولى بخسارتنا بهدف، وتم رد الدين في لقاء الإياب برباعية، واللقاء الثالث إنتهى بالتعادل السلبي، أما عندما عملت مع نفط الجنوب فقد قدتهم في أربع مواجهات خسرت مواجهتين بنتيجة 3-1 والأخرى 2-1 بينما التعادل كان نصيب اللقائين الآخرين بنتيجة 1-1 و3-3 ، وأجد نفسي شاكرا للباري عز وجل لعدم تحقيقي فوز ضد الميناء مع نفط الجنوب .

هاتو  فاز مع الميناء مرتين و لم يفز مدربا للنفطيين
المدرب الأخر هو عقيل هاتو الذي تحدث قائلا: الميناء بيتي الذي أحترق من أجله والحنين والشوق لا زال يشدني للعودة إلى أسواره، وعن ذكرياته في لقاء الفريقان قال: مدربا للميناء هزمت النفطيين بالثلاثة مرتين موسم 2005/2006 ، وعندما عملت مع نفط الجنوب إنتهت المباراتان بنتيجة التعادل السلبي وهي النتيجة التي تمنيتها من كل أعماق قلبي لأنه الميناء الذي أعشقه ولا أتخيل نفسي أن أكون سببا في هزيمته وجرح جماهيره الغالية بالهزيمة، وعن توقعاته لنتيجة اللقاء قال: المباراة ستنتهي إما بالتعادل أو فوز الميناء وأستبعد فوز نفط الجنوب تماما، وأضاف: ستكون مباراة حساسة فالميناء يريد التقرب من المربع الذهبي ونفط الجنوب يريد التخلص من شبح الهبوط وبالتالي ستكون أصعب مباراة للفريقان في الدوري والجماهير سيكون لها عامل أساسي حيث ستكون متحمسة للقاء بشكل كبير .

أسعد عبد الرزاق الأكثر فوزا مع الفريقين
المدرب الأخر الذي قاد الفريقان هو الكابتن أسعد عبد الرزاق تحدث إلينا قائلا: قدت الميناء في ثلاث مباريات ضد نفط الجنوب إنتهت الأولى بفوزنا بهدفين لهدف، والثانية بهدف وحيد للميناء، وفي الثالثة وقع التعادل بثلاثة أهداف ، أما خلال تسلمي مهمة تدريب نفط الجنوب فقد قابلت الميناء ثلاث مرات إنتهت المباراة الأولى بفوز النفطيين بهدف ، وتعادلت سلبيا في الثانية، وهزمت الميناء بهدف في اللقاء الثالث والذي جرى على ملعب الناصرية، وأيضا وقف عبد الرزاق بصفة المدرب المساعد لعبد الكريم جاسم جومبي مرتين في الأولى تغلب نفط الجنوب بهدف ، وفي الثانية فاز الميناء برباعية، وحول توقعاته عن نتيجة اللقاء قال: الميناء أفضل بكثير مستوى وترتيبا في جدول الدوري، وبنفس الوقت لا ننسى أن نفط الجنوب يريد الهروب من الهبوط، وشخصيا أرى هكذا مواجهة من الصعب توقع نتيجتها، وأرى أن هذا اللقاء لا يوجد فيه خاسر كون النقاط ستذهب لفريق بصري، وختم حديثه بالقول: سأحضر المباراة وأتابعها على المدرجات وبكل تأكيد اتمناها مينائية لأنني إبن هذا البيت الأزرق الكبير .
عادل ناصر يريد الفوز الأول  في مسيرته
وقفتنا الأخيرة كانت مع مدرب الميناء الحالي الكابتن عادل ناصر سبق له العمل مدربا مساعدا في فريق نفط الجنوب وفي المباراتين التي وقف بها ضد فريقه الأم خرج النفطيين بالخسارة بنتيجتي 3-1 ، 1- صفر ، أما عند تسلمه لقيادة البيت الأزرق فقد إلتقى بالنفطيين أربع مرات خرج خاسرا مرتين بنتيجة هدف، وبالتعادل السلبي مرتين ، وعلى صعيد عمله كمدرب مساعد للجومبي في فريق الميناء فقد قابل النفطيين مرتين الأولى انتهت لنفط الجنوب بهدف ، والثانية للميناء بأربعة أهداف لهدف، وعن اللقاء قال: مباراة كبيرة ودربي تتابعه كل الجماهير البصرية، شخصيا أطمح لتحقيق فوزي الأول كمدرب للسفانة ضد نفط الجنوب من جانب، وللإقتراب من المربع الذهبي من جانب أخر .

نكهة الفوز
الفوز بحد ذاته في هكذا مواجهات له طعم خاص جدا ونكهة مميزة ، فكيف وإذا كان الفوز في هذه المباراة سيضع أحد الفريقين في المربع الذهبي في المجموعة ويذهب بالأخر إلى دوري المظاليم هذا فيما لو تمكن المينائيين من تحقيق فوز يداوي جراح جماهيرهم المتألمة من خسارة الفريق أمام النوارس في الدور الماضي، أما النفطيين ففوزهم سيجعلهم يحتلفون فرحة توازي حصولهم على لقب الدوري إذ أن فوزهم سيؤمن لهم البقاء تحت الأضواء لدور أخر .

إذن الفرحة ستصبح مضاعفة والمنافسة والإثارة في اللقاء حتما لن تتوقف حتى صافرة النهاية ، فكتيبة عادل ناصر الشبابية التي ستدخل اللقاء مراهنة على تاريخها وجماهيرها ستجد أمامها منافسا يختلف عن المواسم السابقة ولن يكون صيدا سهلا فصفوف فريقه طعمت بخيرة لاعبي البصرة ودورينا الجميل .
فهل سيتمكن نفط الجنوب من تحقيق فوزه الرابع على شقيقه الأكبر أم سيكتفي بالتفرج على ضياع نقاط المباراة، خصوصا وان الفريق المينائي سوف لن يقف متفرجا على نقاط المباراة ويريد أن يواصل سطوته على كرة البصرة والمنطقة الجنوبية، أم أن التعادل سيكون سيد الموقف أخيرا بين الفريقين لكي يخرجا جماهير الفريقان ولاعبي الفريقان حبايب كما حصل ذلك في  خمس مواجهات جمعت الفريقان في تاريخ لقائاتهما .

وبين هذا وذاك سنبقى متأملين ومترقبين بحذر شديد للدقائق التسعين من زمن وعمر هذه المباراة الجماهيرية المرتقبة في دربي البصرة الممتع والذي ندعوكم لمتابعته عبر شاشة الرياضية العراقية  أو من خلال تواجدكم على مدرجات الملعب الذي ستكون سخونته أكثر بكثير من سخونة صيف البصرة اللاهب، ولا ندري هل سيكون هذا اللقاء هو أخر مواجهات الفريقان ضمن دوري الكبار أم سيتجدد التنافس بينهما مجددا في الموسم القادم وهذا ما تتمناه كل الجماهير البصرية .