|
9
فبراير
2016
|
اسباب تدني نتائج الميناء ومشواره نحو خطف لقب الدوري الكروي العراقي الممتاز
نشر منذ Feb 09 16 pm29 08:02 PM - عدد المشاهدات : 701
|
البصرة / فنار نيوز / ستار المنصوري
يراقب جمهور الميناء بحذر مشوب بالقلق مشوار فريقه في الدوري الكروي
الممتاز بعد ان تعثر في المباريات الاخيرة التي خاضها الفريق وخروجه من بطولة
الكأس على يد فريق الحسين من اندية الدرجة الأولى ما احدثت صدمة للكادر الفني والإدارة
وخيبت امال انصار الفريق ، النتائج الاخيرة غير المقنعة تركت تساؤلات كثيرة كانت
حديث الشارع الرياضي بعد ان كانوا ينظرون له بصورة البطل .
تساؤلات طرحت على عدد من المعنيين بالشأن الكروي والمتابعين لمسيرة الفريق البصري لمعرفة مدى تقييمهم لمشواره بدوري الكرة الممتاز، وأسباب تراجع مستواه وتدني نتائجه في المباريات الاخيره ، وما تأثير ترك مهاجمه السوري عمر خريبين الذي انتقل للظفرة الاماراتي على نتائج الفريق في المباريات المقبلة ؟،وكيف يمكن للمدرب السوري حسام السيد تعويض هذا المهاجم ..؟ وعلى من تقع المسؤلية بعدم وجود مهاجم صريح من لاعبي البصرة في وقت كان الميناء يضم عددا كبيرا من المهاجمين؟ وكيف ينظرون الى مستقبل الفريق بالدوري بعد ان كان مرشحا ساخنا لنيل لقب هذا الموسم ،؟ البداية كانت مع مدرب نفط الجنوب السابق عماد عوده الذي ابدى تفاؤله بمستقبل الفريق الذي سيتجاوز ازمته التي وصفها بالطبيعية قائلا : لماذا نخاف على الميناء فجميع فرق الدوري مستواها متذبذب بعضها يقدم مستوى عال ولكنه يمر بفترات يهبط فيها مستواه وهذا الامر طبيعي وينطبق على كل فرق العالم ،ولابد ان نشير الى ابرز الاسباب التي ادت الى تراجع مستوى الفريق وكذلك الفرق الاخرى لعل من بين ابرزها عدم انتظام الدوري العراقي بسبب التأجيلات فالميناء بدايته كانت قوية ولكن فترات التوقف اثرت كثيرا على اللاعبين سيما الاساسيين منهم ، اضف الى ذلك الاعلام والضغوطات وتسليط الاضواء والتركيز على فريق الميناء ولد غرورا عند اللاعبين وكان ذلك واضحا فضلا عن الضغوطات النفسية والمشاكل التي تحيط ببعض اللاعبين وارتباط بعضهم بالمنتخبات الوطنية او الاصابات التي يتعرضون لها وأضاف " فريق الميناء يمتلك لاعبين جيدين ومدرب كفء ولازال بالمقدمة متفوقا على الفرق الباقية ولازال بشخصية المنافس وأتوقع عودته لوضعه الطبيعي شريطة تعويض مركز المهاجم عمر خريبين ولا شيء يوقف مسيرة السفانة ..مشيرا الى ان غياب الهداف المحلي في تشكيلة الميناء رغم وجود المواهب من الفئات العمرية ولكن الفرق حاليا تفكر باللاعب الجاهز والمحترف ما قلل من فرصة اللاعب المحلي .واعرب عودة عن تفائله بالفريق قائلا " ليس من باب المجاملة شخصيا متفائل بمسيرة فريق الميناء فريق لدية كل الاحتياجات العقود والجمهور والإدارة والأموال والملاعب وهو موسم مثالي يختلف عن المواسم الماضية وهو فريق جاهز ومنافس بقوه على الدوري بتواجد مدرب يعمل باحترافية ويقدم كل شي من اجل ان يضع بصمة بالدوري وحريص على ان يفوز فريقه بلقب الدوري . وعزى مهاجم الميناء السابق علي سلمان " اسباب تدني نتائج الميناء في المباريات الاخيرة الى الغرور الذي اصاب الفريق فضلا عن ضم الفريق لكوكبة من اللاعبين المميزين وافتقاد الفريق للمهاجم الصريح بعد مغادرة مهاجمه السوري عمر خريبين واضاف : مستوى الميناء في بداية المرحلة الأولى كان ممتازا ولكن في المباريات الست الأخيرة ظهر بشكل سيء جداً وهذا اعزيه الى الغرور الذي اصاب الكادر التدريبي و الادارة و بعض اللاعبين كونهم هم المتصدر المجموعة و كثرة تسليط الإعلام على الفريق اصابتهم بالعظمة كذلك انضمام أكثر من لاعب متميز لصفوف المنتخب قلل من قوة الفريق و مغادرة المهاجم خريبين كونه هداف النادي كان من الأسباب الاولية ، لافتا الى ان الفريق يفتقد للمهاجم الهداف وبالطبع سيؤثر غيابة عن نتائج و مستوى الميناء وعلى المدرب ان يقوم باستقطاب مهاجمين للفريق يعوضون المهاجم خريبين، وتابع سلمان حديثه" المسؤولية تقع على المدرب بالدرجة الأولى في عدم وجود المهاجمين الهدافين فكان من بداية تعاقد إدارة الميناء معه ان يقوم بجلب أكثر من 3 مهاجمين متميزين ، مستدركا ان مستقبل الفريق أعتقد سيكون غامضا ﻻ يمكن التوقع بتأهيل الميناء و احتلاله للمركز الأول ، مبينا ان" القاعدة الهجومية في خطر والسبب المدرب و الإدارة اعتمدوا على المحترفين و اهملوا مهاجمي البصرة الشباب .
وأكد سلمان ان من المفروض من الإدارة تتفق مع المدرب بالتعاقد مع 6
ﻻعبين شباب من أهل النادي ، والأسباب اللي ذكرتها ستكون عائق لنجاح المدرب .
في حين اختصر لاعب الميناء السابق عبد الزهرة نايف رأيه بجمله واحده
حيث قال : مستوى الفريق غير مقنع حتى بوجود خريبين هذا الموسم . وللصحافة الرياضية
كان رأيا ربما يكون مقاربا لأراء اللاعبين السابقين اذ اشاد الصحفي الرياضي علي
حنون بأداء الفريق في مستهل مشواره بالدوري بل كان مرشحا من قبل الجميع للوصول الى
مبتغاه بخطف لقب الدوري الا ان اعتماد مدربه على إستراتيجية تهديد مرمى الخصوم
بالمحترف السوري عمر خريبين اثرت كثيرا على نتائجه بعد ابتعاد خريبين عن الفريق.
مشددا على ضرورة ايجاد
البدائل ليمضي الفريق بمبتغاه ويحسن من صورته وأضاف حنون : لاشك أن الصورة، التي
قدمها الميناء في منافسات الأدوار الماضية من محطات المسابقة الممتازة، حملت ثنايا
لقاءاتها التميز والإبداع للفريق البصري، وهي موضوعة لست لوحدي من يشير إليها وإنما
يلتقي معنا عند ضفتها، جل النقاد والمتابعين لنسخة الموسم الحالي من دوري كرة
القدم الممتاز، ومع أن (السفانة) تعثروا في بطولة الكأس لأسباب متباينة، إلا أن
خروجهم من البطولة المذكورة ، لم يكن مؤثرا بصورة كبيرة على مشوارهم في منافسات
الدوري. نعم، كانت هنالك كبوات في محطات ماضية، أجمع المتابعون على وضع أسبابها في
خانة الحالة الفنية، ولاسيما ان التشكيلة، التي بقيت منذ بداية الموسم تعتمد على
خريبين هدافا لها، تفاجأت بقرار الابتعاد وهي حالة اعتقد أنها (عبثت) بأوراق
المدرب حسام السيد لأنه كان يعول في أساليبه الخططية على وجود المحترف السوري،
لتهديد مرمى الخصوم، وهو ما يفسر ظهور (الخلل) التهديفي، الذي يواجهه الميناء
حاليا، وبرأيي أن الفريق البصري تأثر كثيرا بهذا الأمر وسيبقى يعاني منه حتى
انتهاء مسابقة الموسم الحالي. وبصدد القادم يقول حنون " اعتقد ان الميناء
سيكون ضمن قائمة الفرق، التي تتأهل إلى دوري النخبة وهي غاية مهمة، وتعكس تطلعات
يتناغى بها جمهور الميناء، وأما الرحلة بعد ذلك، يشير الى ان أمرها سيكون في غاية
الصعوبة، لان (السفانة) لم يركنوا إلى إيجاد مهاجم يرافق السوري عمر خريبين في طرق
مرمى الفرق الأخرى، وأيضا لم يحسنوا إيجاد لاعبين بدلاء يمكن الاعتماد عليهم في
حال تواصل مشوارهم في البطولة.
في حين اكد الصحفي احمد النجم
الى ان مستقبل الميناء لازال مشرقا شريطة ان يتدارك الاخطاء سريعا وأضاف : يعد
مشوار نادي الميناء خلال الموسم الحالي من أهم وأفضل المواسم التي لعبها الميناء
منذ عام 1980 حيث بدأ مستوى الميناء بالتراجع خلافاً لما كان عليه في السبعينيات .
باستثناء الموسم الرائع للميناء عام 1999 الذي احتل فيه المركز الرابع بقيادة
المدرب هادي أحمد وموسم 2004-2005 الذي حصل خلاله الميناء على المركز الثاني بعد
خسارته في النهائي من القوة الجوية 0-2 وكان الميناء وقتها بقيادة كريم جاسم
(جومبي) . وتسائل النجم " لو أن الميناء قدم في المرحلة الثانية من العام
الماضي ودوري النخبة من نفس الموسم مستويات جميلة . خلال المرحلة الأولى لكان
الميناء رائعاً حتى رواج أخبار عن مغادرة المدرب حسام السيد بعد الخسارة غير
المتوقعة مع نادي الحسين في الكأس ثم بدء مرحلة رحيل الهداف عمر خريبين والتي
سيؤثر بشكل واضح على النتائج لأنه كان يتكفل بالتهديف والقضية ليست فقط التوفيق
الذي لازم خريبين في التهديف لكن خريبين كان يسجل بطرق تنم عن عقلية تهديفية ومهارة
عاليين . مؤكدا على المدرب حسام السيد (من وجهة نظري) أن يغير طريقة اللعب لتحقيق
أهداف تعوض غياب خريبين ، فالسيد كان يلعب بخريبين لوحده كمهاجم صريح ويدفع بمحمد
جبار شوكان وعلي حصني على الطرفين للهجوم لكن اليوم لا يوجد مهاجم بقيمة خريبين
يمكن أن يبقى لوحده في الهجوم حتى وأن استمر حصني بمستواه الجيد لأننا لا نملك راس
حربة صريح وأن أي فريق لا يملك رأس حربة صريح يلعب بمهاجمين صريحين لا بواحد لضمان
أكبر عدد من المهاجم داخل منطقة الخصم . واشار الى ان منتخب فرنسا كان يلعب بمهاجم
صريح واحد هو تريزيكيه خلال كأس العالم 1998 ويورو 2000 ولكنه عندما افتقد لخدمات
تريزيكيه وعدم وجود مهاجم مثله بدأ مدربو فرنسا بالدفع بهنري ولاعب آخر كسيسيه أو
ساها أو ويلتورد للأمام للزيادة .
اذن ألمسؤولية تقع على الإدارة أولاً وعلى الإتحاد ثانياً . لأن
الإدارة عليها أن تحسب كل الحسابات والتعاقد مع لاعب بمستوى علي الشريف الذي يقل
مستواه عن مستوى 60 % من المهاجين في العراق خطأ كبير وبالنسبة للإتحاد فكأن خطأه
يكمن في عدم الإستقرار على فترة ألإنتقالات . وزاد النجم بالقول " ان مستقبل
الميناء لم يزل مشرقاً بشرط تدارك ألخطاء سريعاً .
وكان اخر المتحدثين الصحفي الرياضي الشاب اركان تقي الذي ابدى مخاوفه
من عودة الفريق الى مستواه بسبب عجز ادارة النادي وكادره التدريبي بإيجاد الحل
لاستقطاب مهاجم ولو بنصف مستوى السوري عمر خريبين" وأضاف :بعد أن كان مرشحا وفي هذه الجملة اختلف
معك كونه لايزال مرشحا فبعد تسلم حسام السيد المهمة التدريبية للسفانة حصلت نقلة
نوعية في الفريق اولا ومن ثم في العمل الاداري ثانيا فلاحظنا معنويات اللاعبين
ارتفعت استنادا لمايقدمونه داخل المستطيل الاخضر فهذا يدل على انسجام المدرب
ومعرفته بكيفية استخدام ادواته اضافة الى الاستقرار الاداري وكل تلك المعطيات صبت
باناء تفاعل ايجابي كان نتاجه الارتقاء بالمستوى وتحسين النتائج ومغادرة المراكز
المتأخرة والقفز إلى مراكز المنافسة على لقب الموسم السابق اما بالنسبة لمعضلة
الهجوم اوضح ان اللائمة هنا تقع بشكل عام
على قادة الرياضة في العراق والبصرة كونها اثرت على مستوى اللعبة فنلاحظ مراكز
الهجوم محتلة من قبل المحترفين او من مهاجمين اصحاب خبرة باستثناء القلة فكنا
نتمنى ان نشاهد في كل موسم وجوه جديدة تتمتع بالمهارة او حتى التمتتع بقدرة
الاستيعاب الفني لكن ما تسير عليه إدارات الأندية بمباركة المسؤولين الرياضيين
الكبار هو سمسرة العقود مع المحترفين الذين لو خصصت أموال عقودهم لصناعة النجوم في
مختلف المراكز لكان دورينا من أكثر دوريات العالم امتلاكا للمهاريين فمحور الحديث
هو رحيل خريبين من الميناء ..مشكلة كبيرة ستواجه الفريق و تؤثر على نتائجه في
المباريات المقبلة وانا على يقين بأن إدارة و كادر الازرق التدريبي سيعجزان عن
ايجاد الحل الا اذا وجدا ثغرة تسمح بجلب مهاجم يعوض ولو خمسين بالمئة من غياب عمر
خريبين ./ انتهى