أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن خطف السائحين
|
قال مسؤول عسكري كبير في الجيش المالي إن الرهينتين النمساويين اللذين اختطفتهما القاعدة في تونس الشهر الماضي محتجزان في قاعدة تابعة لتنظيم القاعدة على بعد نحو 150 كيلومترا من بلدة كيدال.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك إن بلادها تفعل كل ما بوسعها ووتعاون مع شركائها في الاتحاد الاوروبي والمنطقة من أجل تأمين إطلاق سراح الرهينتين.
وفي سياق الجهود النمساوية وجه والدا احدى الرهينتين نداء الى الخاطفين في شريط فيديو يدعوان فيه الى الافراج عن ابنتهما ورفيقها.
وقال المتحدث باسم والدي الرهينة ان والدي الرهينة اندريا كلويبر، التي تبلغ من العمر 44 عاما، بعثا الى قناة الجزيرة القطرية شريط فيديو يطلبان فيه من الخاطفين اطلاق سراح ابنتهما ورفيقها فولفغانغ ابنر، الذي يبلغ من العمر 51 عاما.
واختطف عناصر من تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" السائحين النمسويين في 22 فبراير في تونس.
وقال موقع صحيفة النهار اليومية الجزائرية على الانترنت إن الرهينتين تحتجزهما جماعة يقودها المتشدد الجزائري عبد الحميد ابو زيد.
وقد قامت وكالة رويترز بالاتصال بوالدة ابو زيد التي وجهت نداء الى ابنها للافراج عن الرهينتين.
وقالت فاطمة حمدو، التي تبلغ من العمر 62 عاما وتعيش في قرية على بعد 500 كيلومتر جنوب غربي الجزائر العاصمة: "انني مريضة عجوز ومسكينة. انني احتاج للدعم والمساعدة ولا افهم لماذا يفعل ابني هذا. الاجانب ابرياء ويجب انقاذهم."
ابلغ عن فقد الرهينتين عندما لم يعودا من عطلة في تونس مطلع الشهر
|
وبحسب صحف جزائرية فإن الخاطفين امهلوا الحكومة النمسوية حتى منتصف ليلة الاحد لتلبية شروطهم المتمثلة في الافراج عن اسلاميين تونسيين وجزائريين فضلا عن دفع فدية مالية.
وترفض النمسا رفضا باتا التفاوض مع الخاطفين مؤكدة انها اتخذت كل الاجراءات اللازمة لتحرير مواطنيها.
لكن موقعا جزائريا على الانترنت متخصص في الشؤون الأمنية ذكر ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يجري محادثات مع مبعوث نمساوي بشأن امكانية الافراج عن الرهينتين.
وذكر الموقع ان مبعوثا كبيرا من النمسا وصل الى العاصمة المالية باماكو وبدأ في اجراء مفاوضات عبر الهاتف مع الخاطفين.
لكن وزيرة الخارجية النمساوية قالت إن المبعوث وهو سفير سابق سافر الى مالي وأطلع الرئيس أمادو توماني توري على الأزمة.
من جانبه دعا رئيس الهيئة الاسلامية في النمسا انس الشقفة الخاطفين الى الافراج عن النمسويين مؤكدا ان خطف الرهائن مناقض لتعاليم الاسلام.
وشدد على ان النمسا بلد مسالم وان الدولة النمساوية محايدة دستوريا وتلتزم الحياد في النزاعات وتسعى الى نشر السلام والمصالحة ولاسيما في ما يتعلق بالقضايا الاسلامية.
وأشار الشقفة الى ان المسلمين في النمسا يتمتعون بالمساواة مع ابناء باقي الطوائف مؤكدا ان النمسا لا يمكنها ممارسة ضغوط على الدول التي تسجن من يطالب الخاطفون باطلاق سراحهم.
وناشد الفريد جوزينباور مستشار النمسا يوم الجمعة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الافراج عن الرهينتين لكنه قال انه لا يعتزم الرضوخ لمطالب خاطفي الرهائن.